وقفات مع ( اعظم حدث بعد الأزمة ، رمي بوش بالجزمة )

الحدث الذي رأيناه جميعا ، يحمل في
ثناياه مضامين كثيرة وتصورات عجيبة :


- فهو يصور لنا مدى الحنق والغضب
المتراكم في النفس العربية البسيطة( وهنا نخرج النفوس المركبة ) على آلة الحرب
الامريكية والمتمثلة في هذا القرد( بوش ) .


- كذلك يصور لنا كيف ان هذا
الرئيس المنتهية ولايته انهى هذه الولاية بهذا الحدث العجيب والذي سيبقى وصمة عار
في جبينه للابد ، ففي الوقت الذي يرمى ويغتال الرؤساء والشخصيات المهمة بالرصاص او
التفجير ، نجد بوش قد وجهت له طلقتان صاروخيتان من نوع (جزمة مقاس 40) ، ومن قدم
عربي عراقي .


- وهذه الحادثة ايضا ، قد طالت رئيس اكبر واقوى دولة في
العالم ، وبالتالي سنتعبر هذا من مؤشرات انهيار الاتحاد الامريكي.


-
ايضا تقودنا هذه الحادثة الى تأمل حال العراق المتردي على كافة الصعد ، والذي لم
يرَ الامن والاستقرار والطمأنينة والتي كان العراقيون يرفلون فيها في عهد صدام حسين
... ذلك أنه لو تصورنا ان هذا المؤتمر الصحفي عقد وكان الرئيس صدام حسين هو المضيف
، هل تتوقعون ان يحدث مثل هذا الفعل ؟

بلا شك لا ... ولكني مازلت احيي هذا
العراقي البطل الذي احتفى بهذا النعجة "نوري المالكي"وبضيفه خير احتفاء

-
كما أن التصرفات والسلوكيات الفردية غالبا يجانبها الصواب ، ذلك ان القرارات
الفردية والمؤثرة في الجماعة يكون لها في الغالب سلبيات واضرار ، لذا دعونا ندفع في
اتجاه المؤسسية والقرارات الجماعية.


- نتأمل حال هذا العراقي صاحب
القذائف الجزماتية ، كيف سيكون حاله ؟ وهل سيطبق القانون في حقه ؟ ام ان روح
الانتقام والحقد ستغطى على القضية خاصة مع اختلاف المذاهب ؟

دعوني ارتاح
الان واغمض عيني ليتكرر هذا المشهد العجيب في مخيلتي عشرات المرات حتى يأتيني "
النوم " !